أرشيف

اتهامات صومالية بصناعة أمريكا للقرصنة والبنتاجون يستبعد الحل العسكري

اتهم عمر إيمان أبو بكر رئيس المحاكم الإسلامية الصومالية (جناح أسمرا) الولايات المتحدة الأمريكية بدعم عمليات القرصنة ضد السفن المارة بخليج عدن، وأكد أنها هي التي تقوم بتدريب القراصنة بهدف اتخاذ ذلك ذريعة للسيطرة على السواحل الصومالية، ومن ثم استحلال أراضى الصومال، مشيرا إلى أن عمليات القرصنة اختفت في الفترة التي سيطرت فيها المحاكم الإسلامية على مقاليد الأمور في الصومال.

وكان متحدث باسم البنتاجون استبعد الحل العسكري لمشكلة القراصنة. حيث قال: « إن أية مقاربة عسكرية لا تشكل ردا مناسبا لزيادة أعمال القرصنة في القرن الأفريقي.» واقترح على الشركات البحرية أن تزيد من عملياتها لحماية سفنها.

وعلى نفس الصعيد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أعمال القرصنة قبالة الصومال، معربا عن دعمه للجهود الدولية لوضع حد لها. وأورد بيان لمكتبه الإعلامي أن الأمين العام «يرحب بقرار الاتحاد الأوروبي السماح بنشر قوة بحرية قبالة الصومال، وكذلك بجهود بعض الدول الأعضاء لإرسال سفن، الأمر الذي سيعزز الأمن في المنطقة».

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أن عملية بحرية للاتحاد الأوروبي في خليج عدن للتصدي للقراصنة الصوماليين ستبدأ في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.

وعلى ذات الصعيد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن مالكي ناقلة النفط السعودية الضخمة سيريوس ستار يفاوضون للإفراج عنها بعد أن احتجزها قراصنة صوماليون قبل أيام.

وقال الفيصل في روما: «نحن لا نحب التفاوض مع الإرهابيين أو مع خاطفي الرهائن. إلا أن مالكي ناقلة النفط هم من يقرر في النهاية بشأن ما يحدث هناك». وأضاف: «ما اعرفه هو أننا سننضم إلى قوة مكافحة القرصنة».

 ويطالب القراصنة بفدية للإفراج عن الناقلة وأفراد طاقمها الـ 25.

وخطف القراصنة ناقلة النفط المحملة بـ 300 ألف طن من النفط تقارب قيمتها مائة مليون دولار، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في المحيط الهندي وقادوها إلى مرفأ هرارديري احد معاقلهم على مسافة 300 كلم شمال مقديشو حيث رست الثلاثاء، في اكبر عملية قرصنة جرت حتى الآن قبالة سواحل الصومال.

 

وشهدت أنشطة القرصنة زيادة متنامية بمياه الصومال البلد الذي يفتقر لحكومة فاعلة، وتعرضت 95 سفينة لهجمات قراصنة في خليج عدن هذا العام حتى الآن وتمت مصادرة 39 سفينة منها. ويحتجز القراصنة في الوقت الراهن 18 سفينة على الأقل و330 بحارا من 25 دولة بانتظار دفع فدية، وفقا لبيانات أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى